رئيس الدولة: الأولوية لوقف عاجل لإطلاق النار في غزة ومواصلة تدفق المساعدات الإنسانية
أكبر حركتين متمردتين في أفريقيا الوسطى تلقيان السلاح
يستعد رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين أركانج تواديرا، لإقامة حفل كبير في العاشر من يوليو تموز الجاري في بانغي، إيذانا بحل حركتين متمردتين.
ويتعلق الأمر بحركة الوحدة من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى بقيادة علي دارسا، وحركة العودة والإصلاح بقيادة الجنرال سيمبي بوبو، بحسب ما أوردته صحيفة «أفريكا إنتليجنس» الفرنسية الاستخباراتية.
ووُقّعت اتفاقية وقف الأعمال العدائية في 19 أبريل نيسان الفائت، في تشاد، بين حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى والفصيلين المتمردين. وقد يسّر زعماء قبيلة الفولاني المحادثات. وتنص الاتفاقية على التزام كلا الفصيلين بوقف الأعمال العدائية، وحل حركتيهما، والعودة إلى الحياة المدنية.
ويمثل هذا الاتفاق محاولة جديدة من حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى لاستعادة السلام، استمرارا للاتفاق السياسي للسلام والمصالحة الذي نوقش في الخرطوم ووُقّع في 6 فبراير شباط 2019 في بانغي، ولا يزال يُشكّل إطارًا للمناقشات الحالية.
وبمساعدة الجانب التشادي، وتحت رعاية الرئيس محمد إدريس ديبي، أعرب قادة الحركتين عن استعدادهم للعودة إلى عملية التحالف من أجل السلام والديمقراطية في جمهورية أفريقيا الوسطى وخريطة طريق لواندا.
ومع ذلك، لم تُكشف البنود الدقيقة لهذا الاتفاق الجديد بين بانغي وهذين الفصيلين المتمردين، على عكس الاتفاق السياسي للسلام والمصالحة في فبراير شباط 2019. توجد حركة العودة والإصلاح وإعادة التأهيل في شمال غرب البلاد، وهي واحدة من أقوى المجموعات وأفضلها تسليحا في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث يتجاوز عدد أفرادها 3000 مقاتل. كما تعد واحدة من أكثر المجموعات نشاطا في البلاد، حيث تنفذ هجمات بانتظام.
وقد توفي زعيم الحركة الأصلي، صديقي عباس، في عام 2021. أما بديله، سيمبي بوبو، فهو تشادي تابع لأمير الحرب بابا لادي، وقد أمضى جزءًا من حياته في الكاميرون. وتدعي المجموعة أنها تدافع عن رعاة الفولاني وقد ألحقت خسائر منتظمة بقوات جمهورية أفريقيا الوسطى المسلحة وقوات فاغنر، ولا سيما من خلال العبوات الناسفة والألغام.
أما حركة وحدة السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى فتنشط بشكل رئيسي في وسط وجنوب شرق البلاد ويقودها علي دارسا، وهو أيضا القائد العسكري لحزب المؤتمر الشعبي العام. وتتكون وحدة السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى بشكل أساسي من مجتمع الفولاني، وتدعي أنها تدافع عن هذا المجتمع من الرعاة.
وترجع القوة العسكرية للمجموعة إلى تعدادها حيث تبلغ عدة آلاف من الرجال، بالإضافة إلى قدرتها على الوصول إلى الحدود مع جنوب السودان، حيث تحصل منها على الأسلحة والمعدات، وخاصة في مقاطعة تامبورا.
وعانت وحدة السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى من نكسة في أوائل عام 2021 مع «خيانة» حسن بوبا، الرجل الثاني في المجموعة، فقد قدم معلومات استخباراتية إلى سلطات أفريقيا الوسطى وجند ضباط اتحاد السلام للقتال إلى جانب فاغنر والحكومة.
ودفع الهجوم المضاد الذي شنته القوات الموالية للحكومة منذ أوائل عام 2021 الجماعة إلى نقل قواتها من وسط البلاد إلى شرقها، لا سيما إلى مناطق تعدين الماس.
ومنذ عام 2023، واجهوا عدوًا جديدًا وهو ميليشيا الدفاع عن النفس الأزاندي، التي تدّعي الدفاع عن مجتمع الزاندي المحلي ضد الانتهاكات.